كشفت دراسة نشرت نتائجها الخميس ان دواء لا يزال قيد الاختبار نجح في حماية الخلايا السليمة في المعدة والامعاء والنخاع العظمي لدى الحيوانات من اشعاعات العلاج من مرض السرطان او التي قد تنجم عن انفجار قنبلة اشعاعية.
ورغم ان العلاج بالاشعة اداة فعالة للقضاء على الخلايا السرطانية قد يكون له آثار مدمرة على الخلايا السليمة.
وقال معدو الدراسة التي تنشر في عدد مجلة "ساينس" الاميركية الصادر في 11 نيسان/ابريل ان علاجا ضروري للحد من هذه الاثار.
وقالت ليودميلا بورديليا من معهد "روزويل بارك" لامراض السرطان في بافالو (نيويورك شمال شرق) المشرفة على الدراسة ان الدواء الجديد "سي بي ال بي 502" الذي اختبر على قرود وفئران ساهم في حماية خلايا المعدة والامعاء والنخاع العظمي السليمة من دون التأثير على فعالية العلاج بالاشعة على الخلايا السرطانية.
وينشط هذا العلاج آلية معروفة تستعين بها بعض الخلايا السرطانية للافلات من العلاج بالاشعة الذي يقضي عليها.
واكد الباحثون ان جرعة بسيطة من هذا الدواء ساهمت في حماية الفئران والقرود من علاج اشعاعي مكثف مميت واشاروا الى ان تجارب مخبرية على البشر ستبدأ الصيف المقبل.
ويرى الطبيب ريتشارد كولسنيك من مركز "ميموريال سلون كيترينغ" لامراض السرطان في نيويورك ان هذه الدراسة تعد "تقدما كبيرا في مشكلة تطرح تحديا مستمرا للاوساط العلمية".
ويقول الطبيب بريت شوداري الاخصائي في الاورام السرطانية في جامعة بنسيلفانيا (شرق) ان هذه الدراسة قد تطبق على نطاق واسع في مجال مكافحة مرض السرطان.